اشتباكات عنيفة بين المسلمين ويهود متطرفين اقتحموا باحة «الأقصى» بحراسة الشرطة
كاتب الموضوع
رسالة
عمرو الملاح مشرف
عدد المساهمات : 108 نقاط التميز : 5742 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 21/09/2009 العمر : 36
موضوع: اشتباكات عنيفة بين المسلمين ويهود متطرفين اقتحموا باحة «الأقصى» بحراسة الشرطة الثلاثاء سبتمبر 29, 2009 1:48 am
اقتحمت مجموعات من اليهود المتطرفين باحة المسجد الأقصى صباح أمس بحجة أداء الصلاة فيه تحت حراسة القوات الإسرائيلية مما أسفر عن اندلاع مواجهات واشتباكات عنيفة بينهم وبين المصلين المتواجدين داخل المسجد فقامت الشرطة الإسرائيلية بإغلاق بوابات المسجد ثم اقتحمته وفرقت الجانبين بالقوة مما أسفر عن إصابة ١٧فلسطينيا على الأقل كما منعت المسلمين فى الخارج من الدخول إلى ساحات الحرم القدسى وسط حصار وإغلاق شاملين للضفة الغربية بمناسبة حلول يوم الغفران، بالتزامن مع قصف الدبابات الإسرائيلية أطراف قطاع غزة بالمدفعية والقذائف. واندلعت المواجهات بعد أن اقتحمت مجموعات يهودية متطرفة ساحة المسجد الأقصى تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية، فشرع المصلون المتواجدون فى المسجد برشقهم بالحجارة والكراسى والأحذية، فردت الشرطة التى اقتحمت المسجد من جهة باب المغاربة بتفريق المصلين المسلمين بالرصاص المطاطى والغاز المسيل للدموع، وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال أغلقت كل بوابات المسجد المبارك قبل اقتحامها بقوة وفرقت جموع المسلمين الذين احتشدوا للتصدى لأى محاولة اقتحام للمسجد من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة بمناسبة يوم الغفران. أفاد شهود عيان بأن الفلسطينيين أطلقوا دعوات للتجمع فى محيط الحرم القدسى عبر مكبرات الصوت من مآذن المساجد فى مدينة القدس القديمة، وهتفوا قائلين: «بالروح بالدم نفديك يا أقصى» فيما طوقت أعداد كبيرة من الشرطة المنطقة. قال الشيخ عكرمة صبرى رئيس الهيئة الإسلامية العليا فى القدس المحتلة إن الفلسطينيين تصدوا لقوات الاحتلال داخل الحرم القدسى الذى أغلقت بواباته ومنعته هو من دخول المسجد وأن محيط المسجد عبارة عن ثكنة عسكرية من الشرطة والقوات الإسرائيلية الخاصة إلا أن كل تلك الإجراءات لم تمنع الفلسطينيين وعرب ٤٨ من التوافد على بوابات المسجد من الخارج لمنع أى يهودى متطرف من الدخول، لكن إغلاق البوابات حال دون دخولهم وحث عكرمة المسلمين على تحمل المسؤولية مؤكدا أن المسجد الأقصى فى خطر. ومنعت قوات الاحتلال وزير شؤون القدس السابق حاتم عبدالقادر من دخول البلدة القديمة بمدينة القدس ووصف عبدالقادر القرار بالسخيف، حيث قررت القوات الإسرائيلية إغلاق الحرم الإبراهيمى اليوم الاثنين لمنع أداء الصلاة فيه بحجة الأمن فى يوم الغفران اليهودى. فى غضون ذلك، شهد قطاع غزة هجوما إسرائيليا مكثفا فى مناطق متعددة، حيث قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط المنطقة الشرقية شرق جباليا بعدة قذائف مدفعية. ذكر شهود عيان أن عملية القصف المدفعى شرق جباليا ترافقت مع توغل لدبابات وقوات خاصة إسرائيلية فى منطقة «دوغيت» شمال غرب بيت لاهيا شمال القطاع، حيث شهدت المنطقة إطلاقا متقطعا للنيران والرشاشات الإسرائيلية، وتحليقا للطيران الحربى الإسرائيلى. وفى منطقة الواحة شمال القطاع تعرضت قوارب الصيادين لإطلاق نار من قبل الزوارق الحربية الإسرائيلية، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. بينما توقع مساعد رئيس أركان الجيش الإسرائيلى الجنرال دان هاريل أن تشن إسرائيل هجمات جديدة على حركة حماس فى قطاع غزة، وقال إن الهجوم الأخير فى يناير الماضى «ليس سوى جولة من بين جولات أخرى». بدوره، أعلن مصدر طبى مقتل شاب فلسطينى وإصابة اثنين إثر انهيار نفق على الشريط الحدودى بين قطاع غزة ومصر. من جهة أخرى، حثت الولايات المتحدة الدول العربية على تقديم الدعم للرئيس الفلسطينى محمود عباس «ابومازن» لبدء محادثات سلام مع الإسرائيليين دون شروط مسبقة حتى إذا لم يتم تجميد بناء المستوطنات اليهودية فى الضفة الغربية وجاء ذلك خلال لقاء وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون نظراءها فى دول مجلس التعاون الخليجى الذين انضم إليهم وزراء خارجية العراق والأردن ومصر، على هامش جدول اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. أعلنت الخارجية الأمريكية بعد الاجتماع أن الوزراء العرب «عبروا عن أملهم فى حصول تقدم سريع نحو استئناف المفاوضات»، إلا أن وزير الخارجية السعودى سعود الفيصل أبدى تشاؤمه وقال إنه لم يتم إحراز تقدم بعد اللقاء رغم المساعى الحميدة للولايات المتحدة وأرجع الفيصل فشل المجتمع الدولى فى تحقيق السلام لمدة ٧ عقود إلى البعد عن مبادئ الشرعية الدولية مؤكدا أن مبادرة السلام العربية لاتزال قائمة وأن السلام لن يتحقق فى ظل مواصلة إسرائيل ارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين.
اشتباكات عنيفة بين المسلمين ويهود متطرفين اقتحموا باحة «الأقصى» بحراسة الشرطة